Monday, June 14, 2010

مسلسل لم أستطع : الحلقة الاولى : الغطاء الاحمر





لم أستطع...لم أـستطع أن أتحمل كلام الناس و نظراتهم لي. أعترف إنها فضيحة لم يمر عليها إلا أسبوع. و الآن ينزف الندم مني بغرازة و كل يوم يكون أصعب من أمس. أنا أحب أمي وكل العيوب التي فيها. هي ليست مسلمة بل نصرانية و ترعررت في أميركا و أبي من الكويت الحبيبة. آآآآه كم أفتقدك يا أبي.

جمال: أمي, أمي الحبيبة. أنا آسف لما فعلته الاسبوع الماضي وما أتى منه عليك.
الأم: هذه الحياة يا ولدي, بعد ما مات أباك وضعنا تغير جذريا. ولكني غاضبة منك على فعلتك المشينة. أنت مثلي و أنا لا ألومك ولكن لم يجب عليك ان تعاشر شخصا معروفا في البلد.
جمال: أحببته يا أمي وهو سلب مني عذريتي و أخرجني من حياته و دمر سمعتي تدميرا.
الأم: النواح و البكاء ليس مناسبين الآن. خذ هذه تذكرة الى أميريكا و هذا بعض المال. الطائره ستطير في منتصف الليل.
جمال: تعالي معي يا امي.
الأم: لا أستطيع يا بني. لدي أمور كثيرة يجب علي التعامل معها. إذهب و سأجدك هناك.

كانت الساعة التاسعة و النصف مساء لذلك ركضت الى غرفتي و وضعت ملابسي بأسرع وقت. و حضنت أمي و قبلتها على رأسها و ذهبت الى المطار مسرعا. و عند وصولي للمطار و عمل الإجراءات. نظر الى شاب من الموظفين بنظرة قذرة تحمل الجنس و كل ما يتعلق به. لذلك إحتقرته و أكملت طريقي. ركبت الطائرة و نمت طوال الرحلة.

وصلت لامريكا في مدينة نيو يورك المعروفة بإزدحامها الشديد. ركبت سيارة أجرة صفراء و ذهبت الى أقرب فندق. أدخلت امتعتي الى الغرفة و انا بتعب شديد لا أكاد أتنفس. ألقيت بنفسي على الفراش و نمت الى 12 ساعة متواصلة. بعدما ذهبت الى الحمام للإغتسال و الوضوء و صليت وما فاتني من صلوات. جلست أفكر ما اللذي سأفعله في هذه الدولة. و لاحظت ان المال بدأ ينفذ مني. كان تفكيري مشوشا ثم ذهبت الى مقهى في الشارع المقابل لأصفي ذهني.
في الوقت الذي كنت جالس فيه و بيدي كوب من القهوة. ألاحظ أن رجلا في أوائل الأربعينيات ينظرإلي و يحملق فيني. يرتدي بدلة رسمية راقية و الشيب يملء شعره و حاد الملامح و جميل الوجه و البدن. وبعد دقائق معدوده أتى الي هذا الرجل.

جون: مرحبا أنا جون أولسن.
جمال: مرحبا.
جون: سأقول ما عندي. أنا ابحث عن مرافق و حارس شخصي لي و أظن أنك تفي بالغرض.
جمال: لماذا أنا؟
جون: لديك جمال المرافقين الشخصيين و قوة الحراس الشخصيين.
جمال: كيف عرفت ذلك؟
جون: الجمال هو واظح بالعين. و أنظر الي كوبك الذي تشرب منه يوجد به شق يقطر منه القهوة و أعتقد أن ذلك بسبب ظغطك عليه بقوة.

وضعت الكوب بسرعة على الطاولة و أخذت منديل من الطاولة و مسحت رقعة مبللة بالقهوة على بنطلوني. و أعطاني المزيد من المناديل مع إبتسامة سموحة في وجهه. قبلت عرضه و قال أنه سيجهز غرفة في قصره لي و سأعمل له كمرافق شخصي و حارس شخصي. توجهنا بلليموزين الى قصرة الشامخ. إن عيناي لم تصدق ما ترى. حدائق واسعة و أبواب ضخمة و سقوف عالية. دخلت البيت معه و كان هنالك رئيس الخدم يدعى"آندرو". رجل في الخمسينات من عمره و التجاعيد تملء وجهه و عندما رآني بدى على وجهه الدهشة. أمر جون أندرو أن يأخذ حقيبتي لغرفتي. دخلت الغرفة و أرى ذاك السرير الواسع و الاثاث الفيكتوري الملمع. وضعت حقيبتي و نزلت للعشاء. كنا أنا و هو فقط على المائدة الطويلة و عرفت أن ليس لديه عائلة. و لكن الغريب في الامر أن البيت كان ممتلأ بصور معلقة و مغطاة بقماش أبيض. بعد الانتهاء من العشاء الصامت قال لي جون أن غدا يجب أن أستيقض في السابعة صباحا للذهاب الى مركز تدريب. قلت له نعم و ذهبت الى فراشي لأنام مبكرا.

في الصباح إستيقظت على صفير الطيور و أشعة الشمس المتسسلة من النوافذ الكبيرة و كانت هناك صورة معلقة كبيرة مغطاق بقماش أحمر على الحائط أمام فراشي. كيف لم ألاحظها بالامس. اتى آندرو الى غرفتي و قال إني يجب أن اتجهز و انزل بسرعة. وصلت الى الباب الرئيسي و كان جون و رجل حاد الملامح و جدي الطباع واقفين أمام هذا الباب. ذهبت اليهم و قلت"Good Morning" مع إبتسامه عريضة. و ساد الصمت لبعض ثوان ثم عرفني جون بالرجل الذي إسمه "ديريك" و قال إنه من سيرافقني الى مركز التدريب و يعطيني جولة في هذا المركز. مركز التدريب هو قسم من كلية الشرطة و الجناءيات و كل ما يتعلق بهم. ذهبنا الى المركز و شاهدت أقسام التدريب. كان هناك تدريب على الأسلحة و فنون القتال و مهارات التسلل و التجسس و التحقيق إلخ. أحسست أنه فيلم سنيمائي و ليس واقع ولكنه واقع. و بعد الجولة جلسنا بالكافتيريا نأكل و كان في الطاولة المجاورة رجل في أوائل العشرين من عمره ينظر إلي بإبتسامه و كلما أنظر إليه شاح بنظره. لم أتدرب في ذاك اليوم و عندما وصلت الى البيت و أنا أمشي للباب الرئيسي للبيت رأيت شابا يشذب الزرع مرتديا بنطلون جينز و قبعه المزارعين الكبيرة و قميص كان ملقي على كتفه. رمقته بنظرة بريئة و كلها خجل. لم ينظر الى أبدا.

بعد تناول العشاء و الذهاب الى فراشي. حلمت بحلم غريب. حلمت بأنني مقيدا بالسرير و كان جون فوقي و يفعل بي أشياء لا أريد البوح بها. أستيقظت بالصباح و كان الحلم كالكابوس. ذهبت الى مركز التدريب و تدربت. خلال خروجي من باب مركز التدريب لحقني ذاك الشخص. الذي كان ينظر الي بالكافتيريا أمس و كنت أمش بسرعة لأتجنبه.
الرجل: مرحبا.
جمال: مرحبا.
الرجل: كيف حالك؟
جمال: ماذا تريد ؟!
الرجل: نسيت نظاراتك الشمسية على الطاولة. خذ.
جمال. أووو. شكرا.
الرجل: على الرحب و السعة. أنا براد من قسم الجناءيات و التحقيق.
جمال: أنا جمال.
براد: سعدت بلقائك.
جمال: و أنا أيضا.

مشيت بسرعة و دخلت في السيارة. و ذهبت إلى البيت. إستحميت و ذهبت الى الشرفة لأرى منظر الحدائق في غروب الشمس. و رأيت البستاني يمشي بجنب شرفتي. شرفتي عالية و لم يستطع أن يراني. كانت بيدي منشفة فألقيتها على الارض أمامه للفت إنتباهه. ثم نظر إلي من الأسفل فقلت له آسف و نزلت بسرعة. و أعطاني المنشفه و إبتسمت بوجهه و أكمل طريقه و قلت له ما إسمك و لم يرد علي. حزنت و رجعت الى الغرفة و كان موعد العشاء. تناولت العشاء مع جون و سألني عن يومي و أحوالي , قلت له بخير كالعادة. صعدت الى غرفتي و كنت اشعر بدوار فنمت. حلمت نفس الحلم و كأنه حقيقه. كان جون فوقي أيضا و عاري و في هذه المره الصورة كانت مكشوفه و الغطاء الاحمر للصورة كان مربوطا على يدي كالاصفاد و كان يردد إسما غريبا وهو"باتريك". إستيقظت في الصباح و قلت اعوذ بالله من الشيطان الرجين بإسم الله الرحمن الرحيم. و كان اليوم في مركز التدريب مشروع يجب عمله و الأ ستاذ عين شريك لكل شخص. كنت متأخرا عن الحصة و عندما دخلت كان كل الاشخاص مع شركاءهم و الاستاذ نظر الي و أشار على طاولة و كان فيها رجل. لم أستطع إلا رؤية مؤخرة رأسه. جلست و كان براد. نظرت إليه بدهشة و هو نظر الي بدهشة أيضا. قال الاستاذ أن المشروع يتضمن شخص من كلية الجناءيات و شخصا من مركز التدريب. و المشروع هو جريمة غير حقيقية و يجب أن نحلها خلال أسبوع. إتفقنا ان نعمل بالمشروع و نخطط له بكافيه إسمه"Cafe Love Corner" غدا.

وفي الغد بعد الاستيقاظ من نفس الحلم المزعج. ذهبت الى الكافيه و بيدي كل ما أحتاجه لعمل هذا المشروع. جلست على طاولة و أنا بإنتظار براد. و بعد نصف ساعة من الموعد الذي حددنا ان نلتقي به أتى براد مسرعا و يبدو عليه التوتر و كان متعرقا. لم أسأله لماذا أتى متأخرا او أي شيىء من هذا القبيل. بدأنا بالمشروع . و عندما كنا نعمل في المشروع إتصل علي جون وقال إننا سنخرج للعشاء و يجب أن أحميه لأنني حارسه الشخصي و مرافقه الشخصي بالنهاية. إستأذنت من براد و ذهبت الى البيت. غيرت ثيابي و ذهبت الى الصالة و أتى جون و أعطاني مسدس و قال لنذهب. أخبأت المسدس في ثيابي. و ذهبنا في السيارة وعند وصولنا. أرى حفل راقي كبير و كل الرجال ببدلات التوكسيدو السوداء و النساء بفساتين سهره. و كان جون يتحث مع كل شخص و يضحك معه و بدى أنه يعرف كل الاشخاص و معظم الأشخاص الذين يتحدث معهم. يسألونه عن شركاته و شركته الجديدة التي تصنع روبوتات و أجهزة متطورة. و كانوا الناس يسألونه عني و كان يقول هذا حارسي الشخصي و كانوا يقولون إنني اشبه .... لم أسمع الكلمة الاخيرة في كل مرة لانن جون كان يكح في كل مره يسمع هذه الجملة. لا أدري ما يعنون. ولكني لا اكترث. و أنا في الحفل المكتظ بالناس و أشخاص مهمة في هذا البلد. أرى شابا فوق الدرج ينظر إلي و بيده كأس. نظرت إليه و طالت النظرات إلى أن جون قال لي أن أذهب و آتيه بشراب. كم أمقت الخمر فذهبت الى الطاولة الممتلئه بكل أنواع الخمور و تذكرت أن جون طلب مني نوعية محددة و هي"البراندي". كنت أبحث بين الزجاجات عن هذا المشروب و وجدت زجاجة براندي فارغة و أخذتها معي فقررت الذهاب للمطبخ و أسأل الطباخ إذا كان هناك المزيد. و أنا أبحث عن المطبخ ظللت طريقي. في رواق بالخارج و لم يكن إلا أنا هناك. و فجأه خرج
رجل من لا أدري. و أسندني على الحائط و قبلني بقوةّ!!!آآآه
سؤال الحلقة: من هو الرجل الذي قبل جمال؟؟؟

6 comments:

غريب said...

هلا

صباح الخير ومساء النور

كيفك

اول شي لي فترة ما دخلت مدونتك ولا اي مدونة اخرى

المهم


قريت هالبوست طبعا ما شفت اللي تحتها ولمن وصلت تحت عرفت انها مسلسل صراحة الفكرة حلوة بس تعرف في البداية فكرت انك تتكلم عن نفسك فقعد اقراء واقراء لمن وصلت تحت لقيت انه مسويه مسلسل قلت اقرا يعني قريب من فوق لتحت خخخ

الان اقول لك بقوة بقوة وبسرعة المزيد المزيد

اذا سمحت لي حابب اضيف لك شي ياريت لو تخصص يوم معين للمسلسل يعني حتى يكون عندك متابعين له وتعمل له نوع من الارشفة مثل ما موجود مثلا عندي مسوي لاي بوست يخص حياتي او الاحداث اللي تمر معي قسم لوحدها بحيث اي حد يقدر يشوفها كلها مع بعض


وثاني شي

الصور اللي حاطيها انا شايفها تفتح معي ببطئ شديد مع انه الانترنت اللي استخدمه سريع هو انترنت الشركة
لكن تحميل الصور على المدونة بطئ جدا

ياريت لو تحط الصور اللي امتدادها

png

وليس

jpeg

تقدر تغير نوع الصورة بفتح الصورة في برنامج الرسام واختيار حفظ باسم وبعدين تختار نوع الصورة

النوع اللي اسمه Png
ميزته انه خفيف في التحميل ويحافظ على نقاء ووضووح الصورة


واسف اذا طولت عليك او ثقلت بكلامي

ودمت بود

Mna7y hilton said...

بدايه مره حلوه
ويا ويلك لو طولت بالاجزاء الباقيه

تراني تحمست
وعلى فكره الصور مرره حلوه

Muslim Arabic Mathli said...

تسلمون يا غريب و يا مناحي.


إنشالله أخلي الصور png

و أحاول أخلي الحلقة صغيرة...

yamen-Palestine said...

wooooooooooooooooooooooooooooooooow byjnn ya allah 2adeesh shadeetnii
w 3njaad ya weelak law tawleet (JK)
luv luv luv

Yamen :D

Hussain Alshammrie said...

السلام عليكم...
شلونك يالغالي...
روووعه والله وبدااايه حلوووه
نااطر الحلقة الثاانيه بفاارغ الصبر
حبيبي والله...

Muslim Arabic Mathli said...

ثااانكيووو :)

 
Copyright © Muslim Arabic Mathli