حصلتلي الكثير من المواقف بالثانوية بخصوص المثلية أو بالأحرى ""يبوونيي" . المهم كنت خجولا بالثانوية و البراءة كانت طاغية علي من كل النواحي. و أعتقد أن السبب في خجلي هو أني أدرس كل كلمة أقولها و كل حركة أقوم بها لكي لا أضع نفسي تحت الشك. و هذا ضغط كبير علي و كنت أرى معظم الشباب يتصرفون على طبيعتهم. الآن سأقسم الثانوية الى ثلاث مراحل( هي ثلاث مراحل أصلا)
المرحلة الأولى: الصف العاشر
كانت هذه أصعب مرحلة في حياتي و في المدرسة. ذهبت الى مدرسة لا أعرف فيها إلا أخاي و كم شخص آخر. ولم أرى أخاي كثيرا. كان هو في آخر سنة له. لم أعرف أي شخص في صفي و كنت هادىء و لم أتكلم كثيرا و لكني كنت أشارك و اهتم بدراستي. . ليس كان لي أي صديق و في الفصل الثاني تعرفت على صديقي محمد و بعدها يوسف. أذكر شخصا قال لي أنت شخص عادي و لكن المشكلة في صوتك. قلته له بغضب أن الله خلقني هكذا. ثم قال إستغفرالله بصوت كأني أنا السبب. الله جل جلاله جعل بكل إنسان عيوب و محاسن و أنا أفتخر بعيوبي و محاسني لأن الكمال لله وحده. و أذكر موقفا آخر في مختبر الحاسوب. كان هناك شخص معجب بي و أنا لا أريد أن أرى وجهه. قال لي إن روبي(المغنية) أجمل مني ؟!!! So what ?! قلته له: و بعدين ؟ , سكت ولم يرد علي.
المرحلة الثانية: الصف الحادي عشر- علمي
أذكر أول يوم و أنا في طريقي للمدرسة و كنت أدعي الله أن أكون انا و حمود(صديقي العزيز) نكون في نفس الصف. و عندما وصلت ذهبت مسرعا الى اللوحة التي تظهر فيها الأسماء و رأيت إسمي. و بحثت عن إسم صديقاي و وجدته في نفس فصلي و كنت سعيدا. في هذه السنه سمعتنا نالت جزاءها من التشويه و التخريب. كانوا كل الاساتذه يحترموننا و يقدروننا و هذا أدى الى غيرت الصف منا. و صديقي جزاه الله خيرا أحب شخص في فصلنا و كان هذا الشخص سمعته بالحضيض بسبب أفعاله مع الشباب ( الله يهديه ). الحب شيء لا نتحكم فيه و أنا لا ألومه. و من هنا بدأت سمعتنا بالهبوط, لم نفعل شيئا مشينا و لكن الناس في المدرسة ظلمونا. و أذكر عندما نتمشى في ساحة المدرسة كان بعض الشباب يصفرون و يعاكسوننا من بعيد.
المرحلة الثالثة: الصف الثاني عشر- علمي
صديقنا يوسف ذهب للأدبي بسبب عدم تمكنه من المواد العلمية. و تحول حب صديقي محمد لذلك الشخص كرها. و كان هذا الشيء جيدا. و مشت السنه بهدوء و كانت أهدأ سنه في الثانوية. كنت معجبا بشخص في الثانوية و كان إسمه عبدالعزيز. صديقي اطلق عليه لقب وهو "السوري" لم يكن سوري الجنسية بل كان كويتيا و لكنه يشبه السوريين برأي صديقي. أنا جننت به سأصفه لكم. كان أبيض و قصيير الشعر و كان شعره كستنائي. و كانت ملامح الرجولة تتقجر بجسمه. كأنه قصف طائرات في نصف الليل المظلم ( تشبيه مأساوي). و كان لديه و جه طفولي حاد الملامح. و عيناه آآآه عيناه. عندما أرى عيناه الداكنتان كأني أدخل الى بعد آخر من العالم و السهيان, كانتا المخدر الذي لم يحض به أي مدمن. و كان فحل نوعا ما. لم يحث شيء معه و لم أكلمه إطلاقا و لكني أخذت جزائي من النظرات المغرية. كنت أصعد الدرج و هو كان نازل منه حدقت به و حدق بي عين في عين. لم أستطع أن أبتسم أو أقول أي شيئ. حدقنا بعض عندما كنت في السيارة و هو كان في سيارتهم. نحدق ببعض عندما أمشي في الرواق و هو واقف أمام صفه. مازلت أحبه. ولم أره بعد الثانوية.
.
سؤالي لكم
كيف كانت الثانوية معكم ؟ و هل من مواقف غريبة حدثت معكم؟